اللجنة العلمية تحسم في نجاعة اللقاحين بالمغرب
بعيدا عن لغة التهويل والتخويف فقد أكد السيد مولاي سعيد عفيف عضو اللجنة العلمية للتلقيح ورئيس الجمعية المغربية للعلوم الطبية أن اللقاحين المعتمدين في المغرب( سينوفارم وأسترا زينيكا) ناجعين ضد السلالات المتحورة لفيروس كورونا المستجد، لكن شرط التقيد التام بالتدابير الاحترازية.
وقال السيد عفيف، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء بهذا الخصوص، إن كلا من لقاح سينوفارم وأسترا زينيكا يبقيان ناجعين على السلالات المتحورة، بما فيها المتحوران الهندي والبريطاني، مشددا على أن تفادي حدوث انتكاسة وبائية رهين باحترام التدابير الاحترازية الساري بها العمل، ومواصلة عملية التلقيح والتسريع من وتيرتها للوصول إلى المناعة الجماعية.
ويفهم من كلامه أن المطلوب لقاحان: اللقاح الاجتماعي: عبر الإجراءات الاحترازية والتباعد ووضع الكمامات ،واللقاح الدوائي عبر تسريع وتيرة التلقيح.
وأبرز مصدرنا، السيد عفيفي،أن المغرب استطاع بمبادرة سامية من صاحب الجلالة الملك محمد السادس إبرام اتفاقيتين مع سينوفارم وأسترا زينيكا مكنتا من التوصل بكميات مهمة من الجرعات، وتلقيح جميع الفئات المستهدفة في المرحلة الأولى، قبل تعميمها على الجميع حسب المراحل العمرية والحالة الصحية للأشخاص.
وأضاف أن هذه المقاربة الاستباقية أتاحت تقليص عدد حالات الوفيات أولا، وثانيا التخفيض من عدد الإصابات في صفوف الأشخاص المسنين والمصابين بأمراض مزمنة، ومن عدد الحالات الحرجة في أقسام المستعجلات والإنعاش.
ونبه إلى خطورة التراخي الملاحظ في سلوكيات بعض المواطنين، مشيرا إلى أن وزارة الصحة كانت قد أصدرت في ظرف ثلاثة أسابيع ثلاثة بلاغات تحذر فيها من حدوث انتكاسة وبائية بفعل التراخي في الالتزام بالتدابير الاحترازية، لافتة الانتباه إلى الارتفاع الملاحظ في عدد الحالات المسجلة يوميا، ما ينذر بزيادة في الحالات الحرجة ونسب الوفيات.
وأوضح أن بؤر السلالة المتحورة الهندية "دلتا" التي تم تسجيلها في كل من الدار البيضاء والقنيطرة تم احتواؤها بفضل يقظة أطر وزارتي الصحة والداخلية، مؤكدا أن عملية التلقيح تسير في ظروف جيدة، ويبقى أن المسؤولية الفردية والتحلي بروح الوطنية، يضيف، هي الرهان لتجنب وقوع انفلات وبائي والعودة الى تشديد التدابير الوقائية.